عناوين الاخبار من المواقع الالكترونية الاخبارية

عناوين الاخبار من المواقع الالكترونية الاخبارية
اخراخبار محافظة ديالى

الأربعاء، أغسطس 25، 2010

العراقية ودولة القانون و مجلس محافظة ديالى





منذ أن ظهرت نتائج انتخابات مجالس المحافظات ولحد الان فان مجلس محافظة ديالى يعاني من عدم وجود خط سياسي موحد للكتل السياسية الفائزة والتي تمثل المجلس، فدائما ما كان الخلاف واضحا بين هذه الكتل على أمور كثيرة من أهمها بالتأكيد النزاع حول المناصب الإدارية .
ومنذ أن تشكل المجلس فان الخلاف كان واضحا بين مكونات هذا المجلس خاصة القائمة العراقية ودولة القانون والائتلاف الوطني من جهة  و كتلة التوافق والتحالف الكردستاني والمجلس الأعلى من جهة اخرى والذين شكلوا الأغلبية في المجلس وبالتالي  تم تقسيم المناصب في محافظة ديالى بين هذه القوى حيث نالت قائمة التوافق إدارة المحافظة ونال التحالف الكردستاني رئاسة المجلس . هذا الأمر أثار حفيظة الكتل الباقية خاصة العراقية التي لها تسعة مقاعد ودولة القانون التي لها مقعدين وقد علقت هذه الكتل عضويتهما في المجلس لفترة طويلة حتى حصل اتفاق وجلسة مصالحة عادوا بموجبها إلى المجلس .
وفي الآونة الاخيرة لاحظنا أن هذه الخلافات عادت من جديد لتظهر على السطح مرة اخرى وتعود كتلة العراقية ودولة القانون لتعليق عضويتهما في المجلس وحسب تصريح لعبد الله الجبوري عضو القائمة العراقية أن السبب هو تغيير اللجان في المجلس وإقالة أعضاء هاتين القائمتين من رئاسة اللجان  واتهم أعضاء في القائمتين في محافظة ديالى رئاسة المجلس بأنها تحاول تهميش دور هاتين القائمتين والانفراد بالسلطة .
ومن المعروف أن محافظة ديالى تعاني من إهمال كبير في الخدمات وعدم وجود مشاريع حقيقية تنفذ في المحافظة الأمر الذي يثير استياء الناس ولسنا ندري ما الذي قدمه أعضاء العراقية او دولة القانون للمواطنين في محافظة ديالى فلوا جاء تعليق عضويتهم بسبب فشل إدارة المحافظة مثلا والمجلس في توفير الخدمات او في إقامة مشاريع خدمية في المحافظة لقلنا إن الحق معهم وهو فعلا قرار نابع عن اهتمام الاخوة في المجلس بهموم المواطن اما انه يأتي على خلفية تغيير اللجان وبالتالي يكون السبب حول المناصب فانا أقول عذرا أيها الاخوة فانتم سواء علقتم عضويتكم أم لا فإنكم مساهمون في تردي الأوضاع العامة وانخفاض مستوى الخدمات لأنكم جزء من هذا المجلس سواء قبلتم أم رفضتم ومن الواجب أن تكونوا موجودين لأنكم تمثلون شريحة كبيرة من أبناء محافظة ديالى وعليكم أن تكونوا حاضرين ومعبرين عن رأيكم حتى لو ذهبت أرائكم أدراج الرياح ،المهم هو وجودكم ووقفتكم من اجل من انتخبكم ووضع ثقته فيكم ولست ادري ما عيب أن تمثلوا المعارضة في المجلس أم إن الجميع يريد إن يكون حاكما متربعا على عرش المناصب .
الكل يعرف أن جبهة التوافق هي المتحكمة بالأمور السياسية في المجلس كونها وحلفائها صاحبة الأغلبية لكن هذا لا يعني إن جبهة التوافق لا تريد إن تنهض بالواقع المتدني لمحافظة ديالى وتحسين الخدمات وإقامة المشاريع بل على العكس فان من مصلحة جبهة التوافق أن تقدم كل ما تملك من طاقات من اجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية في المحافظة لانها اكثر المتضررين بنتائج الانتخابات البرلمانية التي اضهرت تراجعا كبيرا في شعبية الحزب الإسلامي المتمثل بجبهة التوافق. فهل يعقل أن الحزب الإسلامي لا يريد أن يعيد ثقة الناس به مرة اخرى وان جبهة التوافق تريد أن تخسر المزيد من المؤيدين لها ، بالتأكيد هم يريدون أن يعملوا لكن قد تكون هناك أسباب خارجة عن إرادتهم وقد يكون العيب في الشخصيات التي تمثل جبهة التوافق في المناصب الإدارية وقد يكون السبب هو عدم وجود تفاهم بين أعضاء المجلس على برنامج يسعى فيه الجميع للعمل على تحسين الواقع الخدمي والاقتصادي لمحافظة ديالى.
دعوتنا للكتل السياسية الممثلة لمجلس محافظة ديالى أن تترك خلافاتها جانبا وان تعمل معا لخدمة أبناء محافظة ديالى وان يكون الشعور الوطني هو الشعور الأسمى وليست مصالح الكتل الضيقة وان يقدم الجميع التنازلات من اجل المصلحة العليا وهي اعادة الحياة لمحافظة ديالى.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق