عناوين الاخبار من المواقع الالكترونية الاخبارية

عناوين الاخبار من المواقع الالكترونية الاخبارية
اخراخبار محافظة ديالى

السبت، أغسطس 28، 2010

قاط و رباط





يختلف الكثير في تحديد زمن تاريخي لنشأة القاط ولكن الغالب إن أول من ارتدى القاط هم الفرنسيين في القرن السادس عشر وبالتأكيد لم يكن القاط في الماضي كما هو الأن فبمرور الزمن تغيرت هيئته وتصاميمه حسب الموضة وحاجات العصر اما عن دخول القاط إلى المنطقة العربية فعلى الأرجح انه دخل مع العثمانيين وانتشر بين الحكام والبشوات والطبقة المثقفة وأصبح القاط يرمز إلى الشخصية البارزة فمن يرتديه اما إن يكون من الطبقة الراقية أو انه من طبقة المثقفين ،ورافق دخول القاط إلى المنطقة العربية دخول الطربوش الذي كان رمزا للدولة العثمانية وأصبح ارتداء الطربوش من الضروريات لاكتمال أناقة من يرتدي القاط اما في العراق فقد استعاض البغداديون بالسدارة عوضا عن الطربوش وأصبحت السدارة هي المكمل الأساسي لارتداء القاط إضافة إلى ربطة العنق وكان الناس ينظرون لمن يرتدي القاط نظرة احترام وإعجاب لأنهم يظنون إن الشخص الذي يرتديه شخص مهم فقد يكون سياسيا مرموقا أو مثقفا أو رجل ذو شان . وكانت للقاط مكانة اجتماعية مرموقة وقد تكون مكانته في عيون الناس اكبر من مكانة من يرتديه.اما في الوقت الحاضر فان القاط أصبح متوفرا في متناول الجميع ولا يقتصر على السياسيين أو ذوي المناصب المرموقة نضرا لان أسعاره أصبحت معقولة فترى الشباب يقبلون على ارتدائه لأنه يضفي عليهم الكياسة والمكانة المرموقة وقد يكون وسيلة لإثارة إعجاب أو انتباه الفتيات أو من اجل إخفاء عيوب من يرتديه.
وللسياسيين اليوم في العراق نظرة خاصة للقاط والرباط فهو عنصر مهم وبند أساسي من بنود العملية السياسية وقد أولوه الاهتمام البالغ بحيث انه أصبح شعارا لوحدة العراقيين وتكاتف قادتهم  الذين وجدوا إن  ما يوحدهم ويجمع شملهم رغم اختلاف أفكارهم واختلافهم فيما بينهم هو القاط والرباط وهو الشيء الوحيد الذي اتفقوا عليه فنادرا ما ترى مسئولا أو سياسيا بارزا لا يرتدي القاط والرباط لأنه يعرف إن للقاط أهمية كبيرة في التأثير على الآخرين وهو ما زال يمثل في نظر الكثير من الناس الشخصية المرموقة والمهمة والأناقة الرجولية ورغم إن الكثير من الذين يرتدونه لا تجد فيه تلك الشخصية لكن ارتدائهم للقاط يشعرك بأنها موجودة فيه فتحية للقاط الذي وحد السياسيين وتحية للرباط الذي( ربط) شملهم.



بقلم / باسم الزبيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق