لقد عانت المدن العراقية من الخراب والإهمال طوال السنوات التي تبعت دخول القوات الأمريكية للعراق ولحد الان فان هناك مدن ومحافظات ما زالت تعيش بحالة من البؤس والدمار على جميع الأصعدة سواء في ألبنا التحتية او الخدمية والعمرانية . ومحافظة ديالى ومدنها خير مثال على ذالك فبسبب أثار الإرهاب الأسود والعمليات العسكرية فان ديالى ومدنها أصبحت كتلة من خراب وما زالت أثار العمليات العسكرية حاضرة في الكثير من البنايات والشوارع .
مدينة ديالى لم تشهد أي حالة تطور في أبنيتها او في الخدمات فمنذ استلام مجلس المحافظة الجديد والمحافظ لمهام عملهم في المحافظة لم نلاحظ هناك أي مشروع سكني او خدمي لأعمار مدن المحافظة وها هو العام يقارب على الانتهاء ولا يشاهد هناك أي مشروع خدمي مهم ينفذ في المدينة .
فأين انتم يا من انتخبكم مواطني المحافظة الم تعدوهم بالأعمار وتوفير الخدمات الم تعدوهم بان الخير سيأتي معكم إلى المحافظة. أين انتم الان ألا يوجد مسئول يخرج إلى الشارع ويرى ما يعانيه الناس ألا يوجد مسئول يخرج إلى الأحياء السكنية ومنها مثلا حي التحرير ويرى البحيرات الأسنة وجبال الازبال والشوارع التي لا يمكن إن نسميها ترابية لان الشوارع الترابية ارحم منها بكثير.
هذه سنة كاملة كانت مليئة بالوعود من الاخوة في المحافظة و مجلس المحافظة فأين هي المشاريع التي وعدتم بها ناخبيكم وأين هي مشاريع هذا العام؟
ويبدوا إن للمسئولين في بغداد رأيهم أيضا في هذا المجال فهم لا يعرفون من ديالى سوى ما تم اعتقاله من إرهابيين ونوعية العمليات العسكرية التي تنفذ هناك . اما فيما يخص المشاريع والأعمار وما تقدمه الدولة من خدمات فلا احد يتحدث في هذا الموضوع ولسنا ندري أين ذهبت المبالغ التي رصدت لعمليات بشائر الخير التي قيل أنها ستخصص لأعمار المحافظة من الخراب الذي حل بها بسبب الإرهاب؟
فيا مجلس محافظة ديالى ويا محافظ ويا كل مسئول ابنوا مدنكم ولا تهدموها وتحيلوها إلى خراب لان كل عام يمضي معناه أن الخراب ازداد أضعافا مضاعفة وقد يأتي يوم وتتحول مدن ديالى إلى مدن أشباح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق