عناوين الاخبار من المواقع الالكترونية الاخبارية

عناوين الاخبار من المواقع الالكترونية الاخبارية
اخراخبار محافظة ديالى

السبت، يناير 04، 2014

(يونس البياتي............ ؟؟؟ ............ )

بقلم / يونس البياتي 


لم أجد ما أسمي به مقالي لكن ، على فكرة ... 
تبدو المدينة حزينة جدا .... فالكثير من المارة يعبرون الطريق دون انتظام ، ولوحات مهشمة ومائلة تدل على المسافات وعناوين الأحياء ، أعمدة إنارة بدون إضاءة ، فوضى في التقاطعات بسبب مرور موكب شخصية سياسية ما أو قائد ما ، انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ في غير وقت القطع المبرمج .

هل أكمل ؟ ... ربما لن يكون ذلك مجديا 

رجل يفترش الرصيف ببضاعة قديمة وكأنه يقتاد على بقايا شحاذ قديم ، موظفون لا تتعرف على هيئاتهم سيما بعد الانفتاح على طرق الفساد الإداري .

شارع خريسان الذي يمضغ خطو العابرين مثل ( علكة ) لا تدخل الجوف ، أم النخيل التي قصت جدائلها وراحت تذرف دمعا على خدين تجعدا باكرا لأن ثكلى هزت بجذعها ولم يتساقط رطبا جنيا ، أم الاطفال الذين يرتعون بين محطات البنزين والإشارات الضوئية وهم ينادون ( عليك أيها الغريب السلام )... يبدو أنهم يقولون للرغيف السلام بعد أن جفت مفاصلهم وصارت العظام تعاني العذاب .

أيه يا ديالى أيه ... 


كنا نقول بأن العالم يتقدم والبلاد تتخلف ... حتى صارت المحافظات والمدن العراقية تتجه نحو الاعمار والاستثمار والرقي والتسامح بين مكوناتها وبقيت ديالى على حالها وربما تتجه للأسوء والأعقد سياسيا وأمنيا وإداريا .

هل أكمل ؟ ام ربما لن ذلك مهما 

صراعات ومهاترات على حساب كرسي لن يكون حجمه الطبيعي أكثر وأكبر من بدلة إعمال ترجل بها البعض تزجية لوقت لم يجد فيه أوراق مكتبية وبريد رسميا لا يتطلب التأجيل .

واليوم بعد أن كان أن يكون هناك شبه اتفاق تام على إدارة جديدة لهذه المحافظة التي هي بحاجة إلى جهدا استثنائيا تقوم بحمل تركة ثلاث حكومات سابقة لم تكون بحجم طموحات أهل المدينة ... جاء من يقول ( زواج عتريس من فؤاده ... باطل ) 
يكفيني ويكفيكم فشر البلية ما يضحك ...
كنت قد قضيت أكثر من 13 سنة في غربة تجولت فيها عدة بلدان عربية وأفريقيا ... ولم أحقق إنجازا في غربتي ربما كان الهدف منها ( غربة في ظل تساقط الآخرين المستمر ) .

لم أحقق المراكز الأولى لقناعتي بأن الجوائز رشوة تمنح قبل النهائيات ، ولم أستطع عبور واختراق الجسد العربي الواحد لأن السفلة اعتبروني في وقت من الأوقات حاجزا بحد ذاتي .

ولم أطف سابحا ومهاجرا وسائحا بحريا ... لأن جميع الشواطئ من المحيط إلى الخليج مليئة بماء الوجه العربي ، ولم أمارس الألعاب الرياضية على أي أرض لأني أدرك جيدا بأني دمي ودماء آبائي وأجدادي سالت في كل بقعة أرض ينطق أصحابها حرف ( الضاد ) .

عدت وأنا أحمل كل هذه الغربة إلى بلدي ومدينتي ... فلم أجد غير أني سقطت في غربة أعمق منها .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق